مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 7/14/2021 05:04:00 م

 كفاكم كذباً، السّرطان من صنع البشر!!! 1 

كفاكم كذباً، السّرطان من صنع البشر!!! 1

 كفاكم كذباً، السّرطان من صنع البشر!!! 1 



الحياةُ مليئةٌ بالأخبار والأحداث، كلُّ يومٍ يمرُّ علينا مئات بل آلاف الأخبار والمعارف، الّتي كثيراً ما نأخذ بها دون اسنادها إلى مصدرٍ ما، سوى الجهة الّتي نقلت أو نشرت هذه الأخبار.


لكن نحنُ كبشر، نمتلك العقول العظيمة الّتي لها القدرة التحليلية العالية وإمكانيّة التمييز بين الصح والخطأ، وغير ذلك، يتبع كلٌّ مِنَّا لدين سماوي يحضُّهُ على التحقُّق من المعلومة بالحجّة والدّليل القاطع ثم الأخذ بها في حال صحّتها، كيفَ نُصدِّق مصادِر لا تتبع لجهة رسميّة أو لمصدر موثوق!! ،هل أصبح الكسلُ هو العامل المسيطر علينا، حتى إذا كان الخبر مفصلي ويغيّر مجرى حياتنا؟!


سنتحدّث في هذا المقال عن معلومة انتشرت مؤخَّراً، وأخذَ بها كثير من النّاس، ونُبيّن بالدّليل القاطع مدى صحّة هذه المعلومة . 


السّرطان هو نقص فيتامين b 17 :


شاهدتُ مؤخّراً منشورات على صفحات السوشال ميديا تتحدّثُ عن السّرطان، وكانت تلك المناشير تصوِّر للناس الأطباء على أنهم قد خدعونا، وضحكوا علينا بوجود مرض يُسمَّى السرطان، وأن هذا المرض ما هو إلا نقص فيتامين  B17، وانتشرَ هذا الخبر بسرعة البرق، وبدأت النّاس توبِّخ الأطباء وتعتبرهم العدو الأوّل للإنسانيّة، وآخر يَصفنا بالماكرين، والمُجرّدين من المشاعر، وآخر يقول همُّنا المال وجمعه. 


لكن السؤال الموجّه هنا :

 ما المصدر الّذي تستند عليه هذهِ المناشير؟ 

هل هنالك وجود لفيتامين B17 ضمن عائلة الفيتامينات؟. 


سنجيب في الفقرة اللّاحقة. 


ماذا حصل في القرن الماضي؟ 


في القرن الماضي وتحديدا في عام ألف وتسعمئة واثنان وخمسين، قام عالم يُدعى ب ERNST KREBS باختراع مادّة تسمى ب LAETRILE الّتي تشابه في تركيبها الكيميائي لمادّة تُسمّى ب AMYGDALIN الموجودة في بذور بعض الفواكه كالخوخ، والمشمش. 


فيما بعد قام ERNST KREBS بالترويج لمادّتهِ على أنَّها مكمِّل غذائي وأطلق على هذه المادّة اسم فيتامين B17. وهذا الإدّعاء خدم ERNST كثيراً عن طريق :

    1.تسريع عمليّة الحصول على التصاريح اللّازمة ليصبح المكمّل الغذائي-حسب ادّعائهِ-في متناول الجميع. 

    2.المكمّلات الغذائية لا تخضع لنفس القوانين الصّارمة الّتي تخضع لها باقي الأدوية من أجل الحصول على التصريح اللّازم لنشرها في السّوق. 


في عام ألف وتسعمئة وسبعين بدأ ERNST KREBS يدّعى أنّ هذهِ المادّة تعالج السّرطان، عن طريق تحوّلها إلى CYANIDE فيصبح لديها القدرة على قتل الخلايا السّرطانيّة. 


لكن إدّعاء KREBS لم يكُن مُدعّم بالأدلّة العلمية ليثبت صحّته، فجميع التجارب الّتي حصلت على الحيوانات عام ألف وتسعمئة وخمسة وسبعين لم تُظهر أي أثر قاتل للخلايا السّرطانيّة، على العكس فقد ظهرت أعراض جانبيّة حادّة لم تكن ظاهرة قبل تعاطي الحيوانات لهذهِ المادّة. 


وأُجريت دراسة أُخرى على مئة وثمانية وسبعين مريضاً، لم يظهر أي تأثير لهذهِ المادّة على الخلايا السّرطانيّة، بل على العكس ظهرت أعراض جانبية خطيرة (أعراض التسمُّم بال CYANIDD) تمثلت ب :

  •     1.انخفاض ضغط الدّم. 
  •     2.تلف في الكبد. 
  •     3.تلف في الأعصاب. 
  •     4.في بعض الأحيان قد يصل التسمُّم لحد الدخول في غيبوبة وفقدان الحياة. 


هذا التجارب والدّراسات الّتي تمّت على فيتامين B17 توضّح لنا أن هذا الفيتامين لا يحتاج له الجسم، على العكس فهو مُضر لا فائدة منهُ. 

"إقرأ المزيد" لتعرف أكثر

بقلم الدكتور علي سويدان 

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.